أزيد من عقد من الزمن من العطاء والتمكن

في شهر أكتوبر سنة 2012، أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين أكاديمية الفنون التقليدية، إحدى مكونات مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وهي مؤسسة مخصصة للتكوين المهني والأكاديمي في مجالات الفنون التقليدية، ترتكز على اكتساب المعرفة العلمية والسماح بتنمية المواهب.

وتتمثل مهمة أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء في ضمان تدريب وتكوين كبار الحرفيين والأطر رفيعة المستوى، من خلال اكتساب المعرفة المهنية والعملية في مختلف المهن الحرفية، وخاصة المهن المرتبطة بمجالات فنون البناء التقليدية والخشب والمعادن والجلد والنسيج، وكذلك في مجال الخط. من تم فإن الأكاديمية تقدم 9 دورات فنية موزعة على 5 تخصصات رئيسية. ففي فن البناء التقليدي، يرتكز التكوين على قطاعات الجبس والزليج وقطع الحجر. أما فن المعادن فيرتكز على قطاع المجوهرات وقطاع المشغولات الحديدية.

فيما يرتكز التكوين في فن الخشب على قطاعي الخشب المطلي والخشب المنحوت، وفن الجلود على قطاع السلع الجلدية. أما فن النسيج فيرتكز أساسا عتى قطاع النسيج التقليدي. كما تقدم أكاديمية الفنون التقليدية، بالإضافة إلى هذه الدورات الفنية، التدريب على فن الخط.

وقد حددت مدة التدريب لكل تخصص تقني في ثلاث سنوات مقسمة على ستة فصول دراسية. يشمل التدريب الدورات النظرية والعملية والندوات والمؤتمرات وورشات العمل والعمل الميداني والتدريب الداخلي. وبينما تخصص الفصول الخمسة الأولى للتدريس يخصص الفصل الأخير لمشروع نهاية الدراسة، بما في ذلك إنشاء عمل فني تقليدي مصحوبًا بتقرير تصميم لهذا العمل. وينقسم التدريب في الأكاديمية إلى حصتين رئيسيتين بنسبة 50 %التكوين في الصناعية اليدوية و 50% لتدريس التخصصات ذات الصلة (الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، التكنولوجيا، التصميم، علوم الكمبيوتر، الإدارة، التاريخ، تاريخ الفن، علم الآثار، الأنثروبولوجيا، اللغات، وغيرها).